تسجيل الدخول
وزيرة الهجرة تهنئ عالما مصريا بنبوغه العلمي لرصده حركة الجزيئات في زمن "الأتو ثانية"
7 يناير 2022
وزيرة الهجرة تهنئ عالما مصريا بنبوغه العلمي لرصده حركة الجزيئات في زمن


أجرت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالا هاتفيا بالعالم المصري الدكتور محمد ثروت حسن، الأستاذ بقسم الفيزياء والليزر بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، لتهنئته بنبوغه العلمي الذي وضعه ضمن قائمة أبرز العلماء المصريين بالخارج.

 وأشادت وزيرة الهجرة بجهود علماء وخبراء مصر بالخارج في مختلف المجالات، مؤكدة أنهم رصيد من القوى الناعمة المصرية التي تؤكد حضارتنا العظيمة وتاريخنا العريق، مثمنة الجهود البحثية التي يبذلها ابن الفيوم العالم الكبير د. محمد ثروت، مقتفيا خطى الدكتور أحمد صاحب، صاحب نوبل "الفيمتو ثانية"، عام 2006.

وتابعت الوزيرة أن سعي الدكتور محمد ثروت لرصد حركة الجزيئات خلال "الأتوثانية" يؤكد أن علماءنا قادرون على التفوق في كل المجالات البحثية، لخدمة البشرية، وحفر أسمائهم بحروف من نور في سجلات التاريخ.

ومن ناحيته، أوضح العالم المصري محمد ثروت، أنه بات على مقربة من الانتهاء من مشروع بحثي يسعى إلى تطوير كاميرا الميكروسكوب لتصبح أسرع 1000 مرة من ذي قبل، لترصد حركة الجزيئات داخل المواد المختلفة في زمن الأُتوثانية، وهو مقياس زمني أسرع ألف مرة من الفمتو ثانية.

وأضاف ثروت أنه تمكن من تطوير جهاز ليزر ينتج نبضات ضوئية تتحكم في المواد العازلة، مثل الزجاج ويجعلها موصلة للكهرباء، مضيفا أنه تخرج في فرع جامعة القاهرة بالفيوم وله عشرات الأبحاث في الفيزياء والكيمياء.

وأكد ثروت أن ما توصل إليه سيزيد من سرعة الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الهواتف المحمولة 100 مليون مرة، ما سيحدث طفرة في نقل المعلومات والاتصال بين أماكن بعيدة، وقد نتمكن من الاتصال السريع بين الأرض والمراكب الفضائية على بعد مئات الآلاف من الأميال بسرعة كبيرة، ما يسهم في نقلة غير مسبوقة للمستقبل.

وقد نال الدكتور محمد حسن ثروت درجة الدكتوراة من معهد ماكس بلانك بألمانيا، وتوجت أبحاثه بحصوله على جائزة مؤسسة كيك الأمريكية في العلوم والتكنولوجيا -منفردًا- لدعم أبحاثه بقيمة مالية قدرها 1.1 مليون دولار أمريكي، وهي جائزة تُمنح للباحثين الرواد في مجالهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ لما لهم من أبحاث متفردة قد تُحدث نقلةً نوعيةً عظيمةً في البحث العلمي، ونادرا ما تمنح للباحثين المنفردين، بحسب ما نشرته "Scientific American".

تعد الأتو-ثانية (Attosecond)، مليار من المليار من الثانية (18-^10 من الثانية). والفرق الزمني بين الأتوثانية والثانية الواحدة هو الفرق الزمني نفسه بين الثانية الواحدة وملايين السنين لعمر الكرة الأرضية.